٠٢‏/١٢‏/٢٠٢٥، ٩:٥٨ ص

مدير مجمع الشفاء الطبي يدعو لوفود الطبية إلى تكثيف دخولها لغزة لمساندة الطواقم المحلية

مدير مجمع الشفاء الطبي يدعو لوفود الطبية إلى تكثيف دخولها لغزة لمساندة الطواقم المحلية

دعا مدير مجمع الشفاء الطبي "محمد أبو سلمية"، الوفود الطبية من مختلف الدول إلى تكثيف دخولها لقطاع غزة لمساندة الطواقم المحلية، وتمكين المستشفيات من تقديم الخدمة بالشكل المطلوب.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال مدير مجمع الشفاء الطبي "محمد أبو سلمية"، إنه تم مؤخرا العمل على إعادة إعمار وترميم مبنيين اثنين من أصل 11 مبنى تعرضت للتدمير والإحراق خلال الحرب، وكان آخرهما مبنى النساء والتوليد.

وأضاف أن "مجمع الشفاء يعد الأكبر في قطاع غزة، وكان يخدم جميع سكان القطاع"، مشيرا إلى أنه تم بذل محاولات حثيثة لإعادة ترميم وإعمار بعض أجزاء من هذا المجمع.

و أشار أبو سلمية إلى أن ما تم ترميمه لا يلبي أكثر من 30 في المئة من الاحتياج الحقيقي والقدرة التشغيلية المطلوبة التي كان يعمل بها المستشفى قبل الإبادة.

ولفت إلى أن المباني التي جرى ترميمها لا تزال بلا أجهزة طبية أو مختبرات وأدوية، وهو ما يجعلها غير قادرة بصورتها الحالية على تقديم الخدمة لسكان القطاع بالشكل المطلوب.

و تكبدت المنظومة الصحية في غزة خلال حرب الإبادة، خسائر واسعة نتيجة الاستهداف الصهيوني المستمر، ما أدى لخروج 34 مستشفى و 80 مركزاً صحياً عن الخدمة، إضافة لتدمير 132 مركبة إسعاف، وفق بيانات مكتب الإعلام الحكومي بالقطاع.

وأوضح أبو سلمية، أن مستشفى الشفاء ما يزال يعاني من نقص كبير في الأجهزة الطبية والمختبرات وأسرة المرضى وغرف العمليات وأجهزة الأشعة، لافتاً إلى أن "هذه النواقص تنعكس سلبا على المواطنين، وتحد من قدرة المستشفى على تقديم الرعاية الصحية".

ولفت إلى أن المباني الرئيسية بالمستشفى ما تزال مدمرة، وأبرزها مبنى الجراحات التخصصي والذي كان يضم غرف العمليات والعناية المركزة والأشعة، وكذلك مبنى الاستقبال والطوارئ،

وفيما يتعلق بالقدرة الاستيعابية للمستشفى، أوضح أبو سلمية أن المستشفى يستوعب حاليا نحو 300 سرير مبيت من أصل 700 كانت متاحة قبل الحرب، كما يعمل بـ 9 غرف عمليات من أصل 22.

وأشار إلى أن "إسرائيل" دمرت 70 في المائة من أجهزة المختبرات في المستشفى، لافتا إلى أنها غير متوفرة في أي من المستشفيات أو المراكز الطبية في القطاع كافة.

عجز بالمعدات

وأشار مدير مجمع الشفاء الطبي إلى أن العجز في الأجهزة والمعدات الطبية والأدوية ما يزال واسعا، موضحا أن المستشفى يعاني من عجز بنسبة 60 في المائة من الأدوية الأساسية وأدوية الطوارئ والعمليات كما يعاني المستشفى من نقص بنسبة 70 في المائة من المستهلكات الطبية الخاصة بجراحة العظام والقلب والصدر والأوعية الدموية والأعصاب.

وتابع: "نحن بحاجة إلى كل شيء تقريبا في المنظومة الطبية التي تهالكت على مدار عامين، بما يشمل أجهزة تصوير الأشعة المقطعية CT، والرنين المغناطيسي، وكذلك أجهزة الأشعة التداخلية والقسطرة القلبية، وأجهزة الكشف المبكر عن سرطان الثدي".

وأطلق مدير مجمع الشفاء دعوة للمؤسسات الدولية من أجل "ممارسة دورها بالضغط على الاحتلال الصهيوني من أجل فتح المعابر وإدخال هذه الأجهزة والمعدات والأدوية والمستهلكات الطبية، حتى نتمكن من تقديم رعاية صحية لأهلنا في غزة".

وأضاف: "هناك ضحايا يفقدون حياتهم بشكل يومي، وكان بالإمكان إنقاذهم لو توفرت التجهيزات الطبية اللازمة".

وأشار إلى أن "أكثر من 16 ألفا و 500 مريضا مدرجون على قوائم الانتظار بحاجة فورية إلى العلاج في الخارج وما زالت المعابر مغلقة في وجههم، ما أدى لوفاة أكثر من 1070 منهم".

وقال إن "هذا العدد في ازدياد في حال استمرار إغلاق معبر رفح لسفرهم، واستمرار منع إدخال الأجهزة الطبية اللازمة".

نقص الكوادر

وأكد أبو سلمية أن الأزمة لا تقتصر على الأجهزة والمعدات، بل تشمل الطواقم الطبية نفسها "التي تعمل منذ أكثر من عامين كاملين دون انقطاع"، وفي وضع وصفه بأنه "لا يحدث في أي مكان في العالم".

وشدد على أن ذلك أفرز "حالة كبيرة من الاستنزاف" بين العاملين في القطاع الصحي.

ولفت إلى أن أكثر من 1700 من الكوادر الطبية قتلهم الجيش الصهيوني خلال حرب الإبادة، فيما اعتقل 350 آخرين.

ودعا أبو سلمية الوفود الطبية من مختلف الدول إلى تكثيف دخولها لقطاع غزة لمساندة الطواقم المحلية، وتمكين المستشفيات من تقديم الخدمة بالشكل المطلوب.

وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

/انتهى/

رمز الخبر 1965668

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha